برمجة التطبيقات تلعب دورًا حيويًا في تقديم خدمات وأدوات تحسين إنتاجيتنا اليومية، سواء على الصعيدين الشخصي والتجاري. يواجهنا تفاعل يومي مع تشكيلة واسعة من التطبيقات على أجهزتنا، مثل الحواسيب والهواتف الذكية وأجهزة أخرى. تلك التطبيقات تلبي احتياجات حياتنا المتنوعة، بدءًا من البرامج المكتبية ووصولاً إلى تطبيقات التسوق الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب، وحتى تطبيقات الطهي واللياقة البدنية والبودكاست.
لا يمكننا تصوّر حياتنا اليومية بدون هذا التركيب الرقمي المعقّد، ويعود هذا الإنجاز إلى مجال علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، حيث تخصص جهودها لتطوير تلك التطبيقات المتنوعة وتحسين جودتها وفعاليتها.
في هذا المقال، سنلقي الضوء على جميع جوانب برمجة التطبيقات بأنواعها المتعددة. سنتعرف على التقنيات الرئيسية والأدوات المستخدمة في تطوير كل نوع من هذه التطبيقات، مع إبراز أهمية كل فئة والفرص التي تفتحها أمام المطورين. في النهاية، سنقدم نصائح قيمة ومصادر ذات فائدة للأفراد الذين يسعون لتعلم برمجة التطبيقات بسرعة ومهنية عالية.
ما هي التطبيقات؟
التطبيق، أو ما يعرف عادة باسم برنامج التطبيق، أو اختصارًا برنامج، هو نوع خاص من البرمجيات مصمم لتيسير أداء وظيفة محددة ومباشرة عبر جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو أجهزة أخرى قابلة للبرمجة. يتم برمجته أساسًا باستخدام الكمبيوتر، وبدون وجود التطبيقات على هذه الأجهزة، لن تتمكن من الاستفادة من الكمبيوتر وعتاده، المتكون أساسًا من معالج وذاكرة ووحدة تخزين، ولن تكون قادرًا على أداء المهام والعمليات بالاستعانة بتلك الأجهزة.
على سبيل المثال، بدون تطبيقات متصفح الإنترنت على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، لن تتمكن من البحث عبر الإنترنت. وبدون تطبيق المنبه على هاتفك المحمول، لن تتمكن من ضبط ساعة هاتفك المحمول لتنبيهك في وقت محدد. وبدون تطبيقات الشبكات الاجتماعية المختلفة، لن يكون بإمكانك تصفح حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك، وهكذا. لكل مهمة محددة تقوم بها على أجهزتك، هناك تطبيق محدد يساعدك.
الفرق بين التطبيقات والبرامج؟
قد يحدث بعض الالتباس عند استخدام مصطلحات "تطبيق" أو "برنامج"، حيث يُستخدمان بشكل متبادل للإشارة إلى نفس الشيء. في هذا السياق، يظهر الاختلاف بينهما وبين "برمجيات". يطلق "برمجيات" في بعض الأحيان على التطبيق وفي بعض الأحيان على مجموعة من التطبيقات أو منتج إلكتروني يوفر حلاً متكاملاً مثل نظام التشغيل.
تستخدم "برمجيات" للدلالة على الأجزاء غير المادية للحاسوب، بما في ذلك نظام التشغيل، وهي في تناقض مع "الأجهزة الإلكترونية" التي تشير إلى الأجزاء الملموسة للحاسوب. لمزيد من المعلومات حول الفارق بينهما، يمكنك مطالعة المناقشة حول "ما هو الاختلاف بين البرمجيات والأجهزة الإلكترونية، وما هي العلاقة بينهما؟".
برمجة التطبيقات وأسواق العمل
تعتبر برمجة التطبيقات من بين المجالات البرمجية البارزة والمطلوبة بشكل كبير في ساحة العمل. فعلى سبيل المثال، تسعى معظم الشركات في مختلف القطاعات اليوم إلى العثور على مبرمجين محترفين في مجال برمجة التطبيقات. سواء لتطوير تطبيقاتها الخاصة أو لصيانة وتحسين التطبيقات الجاهزة التي تعتمد عليها.
أظهر استبيان أُجري نهاية عام 2022 من قبل موقع Stack Overflow الشهير، الذي شارك فيه آلاف المبرمجين والمطورين حول العالم، أن أول خمس مهن تقنية يعمل بها المحترفون حول العالم ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببرمجة التطبيقات. وتشمل هذه المهن تطوير واجهة المستخدم والتطوير الخلفي والتطوير الكامل لتطبيقات الويب بأنواعها المتعددة، سواء كانت تطبيقات سطح المكتب أو تطبيقات الجوال. يبرز هذا التوجيه في الاستبيان أهمية هذا التخصص وارتفاع الطلب عليه في ساحة العمل.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تخصص برمجة التطبيقات من التخصصات الرابحة و ذات الأجور العالية. وفقًا لنفس الاستبيان، يمكن أن يصل متوسط الراتب السنوي لمطوري التطبيقات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 68 ألف دولار. ورغم أن هذه الأرقام تختلف بحسب المنطقة الجغرافية وخبرة المتخصص، إلا أنها تظل مرتفعة بشكل عام مقارنة بغيرها من المهن والوظائف. لذا، إذا قررت الاختصاص في برمجة التطبيقات بجميع أنواعها، فإنك بالتأكيد تتحقق لنفسك فرصة عمل مجزية وامتيازات وظيفية رائعة، مع تحقيق الأمان الوظيفي.
إذا كنتَ تحمل شغفًا لبرمجة الأكواد وتمتلك مفهومًا إبداعيًّا، وتمتلك قدرةً على حل المشكلات، وتفضل نظام العمل المعتمد على المشاريع أو العمل عن بُعد في بيئة عمل مرنة، فإن تخصص برمجة التطبيقات يعتبر مسارًا وظيفيًا مناسبًا لك بلا شك. لا تضيع وقتك، بل ابدأ بتحديد نوع التطبيقات التي تفضلها و ابدأ فورًا بتعلم أدواتها وتقنياتها.
أهمية برمجة التطبيقات
برمجة التطبيقات تظلّ واحدة من أبرز التخصصات في مجالنا الحديث، فهي لا غنى عنها في عصر التقنية المتطوّر الذي نعيشه اليوم. تأتي أهمية هذا التخصص من جوانب عديدة، حيث تعمل التطبيقات على تحقيق فوائد كبيرة للأفراد والأعمال التجارية.
فيما يلي قائمة ببعض الفوائد التي يمكن أن تتحقق من برمجة التطبيقات:
- أتمتة وتنظيم الأعمال: تساهم التطبيقات في أتمتة العديد من العمليات داخل الشركات، مما يسهم في تبسيط الحسابات والمعاملات المعقدة.
- توسيع نطاق العمل: يساعد تطوير تطبيقات الويب والجوال الشركات في الوصول إلى مستخدمين جدد عبر مختلف المنصات والأسواق.
- تحسين التواصل مع العملاء: تسهم التطبيقات المعتمدة على الإنترنت في بناء قنوات فعّالة للتواصل مع العملاء وإعلامهم بأحدث العروض والأخبار.
- تحسين تجربة العملاء: تمكن التطبيقات العملاء من إنجاز معاملاتهم بفعالية، مما يعزز تجربتهم ويسهم في جذب عملاء جدد وزيادة الإيرادات.
- جمع وتحليل البيانات: تسهم التطبيقات في جمع بيانات مختلفة حول الأعمال، وتمكن من تحليل هذه البيانات للحصول على معلومات قيمة لتحسين الأداء واستهداف الأسواق بشكل أفضل.
خطوات برمجة التطبيقات
رغم الاختلاف الواسع في أنواع التطبيقات وخصائصها، إلا أن برمجة التطبيقات تتبع دومًا نفس الخطوات في تطويرها. وفيما يلي توضيح لهذه الخطوات:
- وضع متطلبات التطبيق: تحديد ووصف جميع الوظائف والميزات المرغوبة في التطبيق. يتطلب هذا التعاون مع العميل أو صاحب التطبيق لتحديد كل المواصفات بدقة.
- تصميم واجهات التطبيق: إعداد نماذج أو تصاميم أولية للتطبيق باستخدام برامج تصميم واجهات المستخدم مثل فيجما Figma أو أدوبي إكس دي Adobe XD.
- برمجة التطبيق: في هذه المرحلة، يتم تحويل تصميم التطبيق إلى واقع برمجي، حيث يتم كتابة الشيفرة البرمجية لتنفيذ وظائف التطبيق المحددة في المراحل السابقة.
- اختبار التطبيق ونشره: بعد الانتهاء من برمجة التطبيق، يخضع لعمليات اختبار شاملة للتحقق من خلوه من الأخطاء وضمان تقديم نتائج صحيحة. بعد ذلك، يتم نشره وتوفيره للاستخدام من قبل المستخدمين.
الفرق بين برمجة التطبيقات وتطوير التطبيقات
قد تتساءل عن الفرق بين برمجة التطبيقات وتطوير التطبيقات، وهل هما الشيء نفس الشيء؟ الإجابة تقريبًا نعم. فكلما استخدم مصطلح برمجة التطبيقات أو تطوير التطبيقات، يشيران إلى نفس العملية، وهي عملية تصميم وإنشاء واختبار وتشغيل تطبيقات لتلبية احتياجات المستخدمين.
أحيانًا يرتبط مصطلح تطوير التطبيقات بعملية تطوير التطبيق ككل، حيث يشمل كل الخطوات التي تم ذكرها في المقال، بينما يقتصر مصطلح برمجة التطبيقات على الخطوة الثالثة فقط، وهي كتابة الشيفرة البرمجية. لذلك، يمكن العثور في مقال عن تطوير التطبيقات على تركيز أكبر على منهجيات تطوير التطبيقات وطرقها أكثر من التركيز على الجانب البرمجي ولغات البرمجة.
يجدر بالإشارة إلى أن برمجة التطبيقات لا تقتصر بشكل محدود على تطبيقات الهواتف الذكية، بل تشمل أيضًا أنواعًا متنوعة، سنتناول ذلك بالتفصيل في الفقرة التالية.
تقنيات برمجة التطبيقات
قبل أن نتناول تقنيات برمجة التطبيقات، يجب أن نلقي نظرة على الأنواع المختلفة للتطبيقات التي قد نحتاج إلى استخدامها. فهناك طيف واسع من التطبيقات المتنوعة التي تعمل على أنظمة ومنصات مختلفة، وتختلف برمجة التطبيق ولغات البرمجة والأدوات المستخدمة باختلاف النوع.
عندما نتحدث عن برمجة التطبيقات، نجد أن هناك عدة أنواع من التطبيقات، وهي:
1.تطبيقات الحاسوب (سطح المكتب):
- مصممة للعمل على أنظمة الحاسوب الشخصي مثل Windows و Mac OS.
- تقدم تجربة مستخدم غنية وقوية بميزات متقدمة.
- تعمل عبر المتصفح و ليست بحاجة إلى تثبيت.
- توفر إمكانية الوصول من أي مكان بشرط وجود اتصال بالإنترنت.
3.تطبيقات الجوال والأجهزة المحمولة:
- مصممة للعمل على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
- تستفيد من ميزات الأجهزة المحمولة مثل اللمس والموقع الجغرافي.
4.تطبيقات الأجهزة الملبوسة:
- تصميم خاص للأجهزة التي يتم ارتداؤها مثل الساعات الذكية.
- تركز على توفير تجربة مستخدم مريحة للأجهزة الملبوسة.
سنكمل في الفقرات التالية باستكشاف مميزات كل نوع من هذه التطبيقات وكيفية عملها والفروقات الأساسية بينها، بالإضافة إلى الحديث عن لغات البرمجة والتقنيات المستخدمة في برمجة التطبيقات على اختلاف أنواعها.
تطبيقات سطح المكتب
تعرف تطبيقات البرامج باسم تطبيقات الحاسوب أو سطح المكتب، وتصمم للعمل على أجهزة الحاسوب بشكل مباشر، بما في ذلك الحواسيب المكتبية والمحمولة. تعتمد على نظام التشغيل وتثبت محلياً، وتستخدم موارد النظام وتخزن بياناتها على الجهاز. يتم برمجتها لكل نظام تشغيل على حدة، مثل ويندوز، لينكس، أو ماك أو إس.
تتفاوت هذه التطبيقات في تعقيدها ووظائفها، وتشمل أمثلة على ذلك مايكروسوفت أوفيس والرسام والآلة الحاسبة ومكافحات الفيروسات، بالإضافة إلى الألعاب. يتطلب بعضها مواصفات و موارد محددة للمعالج أو وحدة معالجة رسومات أو سعة ذاكرة رام.
يمكنك تثبيت تطبيقات سطح المكتب من المتاجر المخصصة لكل نظام تشغيل، مثل متجر تطبيقات مايكروسوفت لويندوز أو متجر تطبيقات ماك لأجهزة ماك. بعد التثبيت، يمكنك تشغيل التطبيق والوصول إلى وظائفه بدون الحاجة للاتصال بالإنترنت.
تطبيقات الويب أو المواقع الاليكترونية
تطبيق الويب، أو ما يُعرف بتطبيق الويب (Web Application)، هو برنامج تفاعلي يتم إنشاؤه باستخدام تقنيات الويب الأساسية مثل HTML و CSS و JavaScript. يخزن التطبيق على خادم ويب بعيد، ويتعامل مع البيانات المخزنة فيه. يشغل تطبيق الويب عبر متصفح الإنترنت مثل جوجل كروم أو فايرفوكس، ويتم الوصول إليه عبر عنوان URL محدد.
تطبيقات الويب تعتمد على متصفح الويب كوسيط لتشغيلها، وتتفاعل مع المستخدم عبر الواجهة الأمامية التي تتضمن العناصر التفاعلية مثل القوائم والأزرار. على الرغم من إمكانياتها، قد تكون لديها بعض القيود، مثل القدرة المحدودة على استخدام الموارد الخاصة بالجهاز مثل الكاميرا أو الميكروفون، وتتطلب اتصالًا بالإنترنت.
برمجة تطبيقات الويب تتطلب التفكير في طرفين رئيسيين: الواجهة الأمامية (العميل) والواجهة الخلفية (الخادم). الواجهة الأمامية تتعامل مع تجربة المستخدم وتشمل العناصر التفاعلية، في حين تدير الواجهة الخلفية الخادم وتدير قاعدة البيانات وتنفذ وظائف الموقع.
لتعلم برمجة تطبيقات الويب، يُنصح بالبدء باكتساب المهارات الأساسية في HTML و CSS و JavaScript، ثم الانتقال إلى الإطلاع على إطارات عمل (Frameworks) مثل React أو Angular أو Vue.js لتطوير الواجهة الأمامية. من الناحية الخلفية، يمكن استخدام لغات البرمجة مثل Node.js أو Django أو Flask.
الواجهة الأمامية -Front-End Developer
بالتأكيد، يمكنك تعلم برمجة الواجهة الأمامية (Front-End Developer) أو الواجهة الخلفية (Back-End Developer)، ولكل منهما تقنيات وأدوات مخصصة. دعنا نلقي نظرة على الاختلافات بينهما:
1.برمجة الواجهة الأمامية (Front-End Developer):
اللغات الرئيسية:
- HTML: لبناء هيكل الصفحة.
- CSS: لتنسيق وتصميم الصفحة.
- JavaScript: لجعل الصفحة تفاعلية وديناميكية.
أدوات العمل:
- محرر النصوص (مثل Visual Studio Code).
- أطر العمل مثل React.js أو Angular أو Vue.js لتسهيل بناء وإدارة واجهات المستخدم.
تصميم الواجهة الأمامية:
- يهتم بتجربة المستخدم وشكل الصفحة.
- يعمل على جعل الصفحة جذابة وسهلة الاستخدام.
2.برمجة الواجهة الخلفية (Back-End Developer):
اللغات الرئيسية:
- Node.js (JavaScript): يستخدم لبرمجة الواجهة الخلفية.
- Python (Django أو Flask): لتطوير تطبيقات الويب.
- Java (Spring): مستخدم في تطوير الواجهة الخلفية.
قواعد البيانات:
- MySQL أو PostgreSQL أو MongoDB: لتخزين وإدارة البيانات.
تحكم في الواجهات الخلفية:
- يعمل على تنفيذ المنطق الأعمالي والتفاعل مع قاعدة البيانات.
- يدير الاستجابات والطلبات من وإلى الواجهة الأمامية.
3.مطور كامل Full Stack Developer:
إذا كنت مطورًا كاملاً (Full Stack Developer)، فأنت قادر على العمل على كليهما، حيث يمتلك مهارات في برمجة الواجهة الأمامية والخلفية. يمكنك تطوير تطبيق كامل بنفسك، وهذا يتطلب معرفة بلغات مثل JavaScript وأطر العمل، بالإضافة إلى لغات الخلفية مثل Node.js أو Python.
تطبيقات الويب التقدمية (PWAs)
تطبيقات الويب التقدمية (PWAs) هي تطور مهم في مجال تطبيقات الويب، وهي تقنية تهدف إلى توفير تجربة مستخدم جديدة تمامًا تمزج بين ميزات تطبيقات الويب وتلك التي يقدمها التطبيق الجوال أو سطح المكتب. إليك بعض الميزات الرئيسية لتطبيقات الويب التقدمية:
- العمل دون اتصال: تقوم تطبيقات الويب التقدمية بتحميل جزء من المحتوى لتمكين الوصول إليه عندما يكون المستخدم غير متصل بالإنترنت.
- مظهر التطبيق: يمكن تثبيت تطبيقات الويب التقدمية على شاشة الهاتف الرئيسية أو سطح المكتب، مما يمنحها مظهرًا أكثر استقلالية عن المتصفح.
- تحديثات تلقائية: تستفيد من ميزة التحديث التلقائي لضمان استخدام المستخدم لأحدث نسخة دائمًا دون الحاجة إلى تحديث يدوي.
- منجز الخدمة (Service Worker): يسمح منجز الخدمة بعمليات خلفية مثل إرسال الإشعارات وتحميل المحتوى دون تدخل المستخدم.
- تفاعل فوري: تقدم تجربة مستخدم سلسة وتفاعل فوري بسبب استخدام تقنيات مثل JavaScript الحديثة وتخزين البيانات المحلية.
- أمان عبر الاتصال الآمن (HTTPS): يتطلب استخدام تطبيقات الويب التقدمية الاتصال الآمن لضمان حماية البيانات وتوفير أمان عالي.
- تلعب تطبيقات الويب التقدمية دورًا مهمًا في تعزيز تجربة المستخدم وتقديم خيارات أكثر مرونة للمطورين. قد تجدها خيارًا جيدًا لتوفير تجربة تطبيق سلسة وفعالة للمستخدمين.
تطبيقات الجوال والأجهزة المحمولة
تعتبر تطبيقات الجوال أو "Apps"، بشكلٍ عام، تطبيقاتٍ مصممة للعمل على الأجهزة المحمولة، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. يتم تحميل هذه التطبيقات من متاجر التطبيقات الرسمية مثل جوجل بلاي ومتجر تطبيقات آبل، حيث تضم ملايين التطبيقات المتنوعة التي تلبي احتياجات واهتمامات المستخدمين. يشمل نطاق الاستخدامات المختلفة تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي، والأخبار، والألعاب، والتغذية، والرياضة، والصحة، والتعليم، والخرائط، والتنقل بواسطة نظام تحديد المواقع GPS… الخ.
تُقسم تطبيقات الجوال إلى عدة أنواع:
- تطبيقات الجوال الأصيلة (Native Mobile Apps): هذه التطبيقات مخصصة للعمل على جهاز محمول معين وتتوافق مع نظام تشغيل معين فقط.
- تطبيقات الجوال الهجينة (Hybrid Mobile Apps): تستخدم هذه التطبيقات تقنيات الويب في بنائها، وتُعتبر حلاً وسطًا بين التطبيقات الأصيلة وتطبيقات الويب.
تطبيقات الأجهزة الملبوسة
تُعد تطبيقات الأجهزة الملبوسة تطبيقاتٍ مُصمّمة خصيصًا للتشغيل على الأجهزة القابلة للارتداء، وتشمل هذه الأجهزة بشكل رئيسي الساعات الذكية، والنظارات الذكية، وكاميرات المراقبة، وسماعات الرأس الذكية، وتعتمد على تقنية إنترنت الأشياء IoT.
انتشرت هذه التطبيقات بشكل ملحوظ نظرًا لانتشار الأجهزة الإلكترونية الذكية القابلة للارتداء بشكل كبير. ورغم أنها تُصنف أحيانًا ضمن فئة تطبيقات الأجهزة المحمولة، إلا أنها تشترك إلى حدٍ ما في عملية التطوير. ويلاحظ أن غالبية أنظمة تشغيل الأجهزة الملبوسة تعتمد حاليًا على نظام الأندرويد، وبعضها يحمل أنظمة تشغيل خاصة بها، كما هو الحال في منتجات آبل وغيرها.
لغات البرمجة المستخدمة في بناء التطبيقات
1.لغات برمجة تطبيقات سطح المكتب:
- #C: تُستخدم على نطاق واسع في تطوير تطبيقات Windows باستخدام إطار عمل .NET.
- ++C: تُستخدم في تطبيقات Windows وتوفر أداءً عاليًا وتحكمًا كاملاً.
- Objective-C: لغة شائعة في تطوير تطبيقات mac OS و iOS.
- Java: تُستخدم في تطوير تطبيقات متعددة الأنظمة مثل Windows و Linux.
2.منصات وإطارات العمل:
- Electron JS: تسمح بتطوير تطبيقات سطح المكتب باستخدام تقنيات تطوير الويب.
- Universal Windows Platform (UWP): تُستخدم لتطوير تطبيقات Windows 10 وWindows 11.
- Cocoa Framework: تُستخدم في تطوير تطبيقات mac OS و iOS.
يمكنك اختيار لغة البرمجة والإطار المناسبين وفقًا لاحتياجات تطبيقك والأنظمة التي تستهدفها. تعلم لغات البرمجة المتخصصة مثل C# و C++ و Objective-C يمكن أن يكون طريقة فعالة لتحقيق أهدافك في تطوير تطبيقات سطح المكتب.
لغات برمجة تطبيقات الويب:
في تطوير تطبيقات الويب، يلزم توظيف مجموعة من لغات البرمجة والمهارات الفنية. إليك لمحة عن بعضها:
1.لغات برمجة الواجهة الأمامية:
- HTML: تُستخدم لإنشاء بنية موقع الويب وتحديد العناصر المختلفة.
- CSS: تُستخدم لتحسين مظهر الموقع وتنسيق العناصر بشكل جمالي.
- جافا سكريبت (JavaScript): تُضفي التفاعلية على صفحات الويب وتمكن من التعامل مع الأحداث.
2.أطُر ومكتبات التطوير:
- React: يُستخدم في تطوير واجهات المستخدم الديناميكية، ويعتمد على مكتبة JavaScript.
- Angular: إطار عمل قوي يسهل تطوير تطبيقات الويب الكبيرة والمعقدة.
- Vue: إطار عمل خفيف وسهل الفهم، يُستخدم في بناء تطبيقات الويب الحديثة.
هذه اللغات والأطُر تمثل جزءًا من الأدوات الأساسية لمطوري تطبيقات الويب، وتسهم في تطوير وتحسين الواجهة الأمامية لتوفير تجربة مستخدم ممتازة.
لغات برمجة الواجهة الخلفية لتطبيقات الويب
تتضمن تطوير الواجهة الخلفية العديد من المهام الخفية التي لا يشاهدها المستخدم، حيث تدير الخوادم وتتفاعل مع قواعد البيانات. تتميز هذه المهام بتنوع اللغات والخيارات المتاحة، ولا تقتصر على لغة برمجة واحدة. يتيح لك ذلك اختيار اللغة التي تعرفها أو تود تعلمها. تختلف لغات البرمجة في القدرة على التفاعل المباشر مع نظام التشغيل، ومعظمها يتمكن من القيام بذلك، باستثناء جافا سكريبت التي تحتاج إلى بيئة تشغيل مثل Node.js.
من بين لغات برمجة الواجهة الخلفية لتطبيقات الويب، يمكن ذكر:
- Python: يُستخدم مع إطار العمل Django أو Flask.
- PHP: يُستخدم مع الإطار الشهير Laravel.
- JavaScript: يُستخدم مع بيئة Node.js.
- Ruby: يُستخدم مع إطار العمل Rails.
- Java: يمكن استخدامه بفعالية في برمجة تطبيقات الويب.
لغات برمجة تطبيقات الويب التقدمية تتوقع أن تكون لها مستقبل واعد، حيث تعمل على اي متصفح وتستخدم نفس التقنيات الأساسية لتطبيقات الويب العادية، مما يجعلها قوية ومستدامة لتلبية احتياجات التطوير الحديث.
لغات برمجة تطبيقات الهواتف المحمولة والأجهزة النقالة
من بين اللغات البرمجية المتميزة لتطبيقات الهواتف المحمولة نستعرض:
- لغة جافا Java أو كوتلن Kotlin لتطبيقات Android
- لغة Objective-C أو Swift لتطبيقات iOS
- لغات C# و C++ و فيجوال بيسك لهواتف ويندوز
- إضافة إلى ذلك، توفر آبل Apple وغوغل Google أدوات وحزم تطوير البرمجيات SDK، والتي يستطيع المطورون الاستعانة بها لإنشاء تطبيقات محمولة أصيلة.
وفي سبيل برمجة تطبيقات الهواتف المحمولة الهجينة، يمكن استخدام لغات مثل HTML و CSS وجافا سكريبت. وبعد انتهاء عملية البرمجة، يتم تجميع الكود البرمجي المُخصص ليكون قابلًا للاستخدام على منصتي Android و iOS، مما يوفر تجربة مخصصة لكل نظام تشغيل أو منصة. كما يمكن الاعتماد على أطُر العمل المساعدة في برمجة التطبيقات وتصديرها للتشغيل على مختلف المنصات، مثل فلاتر Flutter ورياكت نيتف React Native.
برمجة تطبيقات الأجهزة الملبوسة
لتخصصك في برمجة تطبيقات الأجهزة الملبوسة، يجب أولاً عليك تحديد نظام التشغيل المستهدف الذي ترغب في تطوير تطبيقك له. يلزمك أيضًا تحديد لغات البرمجة والتقنيات المتاحة لهذه المنصة. بعد ذلك، يمكنك استخدام محاكي لاختبار تطبيقك وتصحيح أي أخطاء قد تظهر. ينصح أيضًا باختبار تطبيقك على جهاز فعلي باستخدام واجهات مثل USB أو Wi-Fi أو Bluetooth لتقييم تجربة المستخدم بشكل أفضل.
من بين التقنيات المميزة لبرمجة تطبيقات الأجهزة الملبوسة، يمكن ذكر لغة سي C، و PHP، وجافا Java، بالإضافة إلى لغة بايثون Python التي تعتبر مثالية لتطوير تطبيقات إنترنت الأشياء. ولا يمكن تجاهل أهمية جافا سكريبت JavaScript كإحدى لغات البرمجة الأكثر انتشارًا لتطوير أجهزة iOS الملبوسة.
كيف أتعلم برمجة التطبيقات
إذا كنت تنوي العمل مبرمج تطبيقات وتتخصص في كتابة الأكواد البرمجية لإنشاء برامج تؤدي مهامًا محددة بناءً على متطلبات العملاء وصيانة هذه البرامج وتحسينها، فلا بد أنك لاحظت مدى التنوع الكبير في هذا المجال وتتساءل كيف أتعلم برمجة التطبيقات في كل هذا الزخم من لغات البرمجة والتقنيات والأدوات؟
بالطبع، لا يتوجب عليك تعلم كل هذه التقنيات، وإنما عليك أن تركز جهودك بحسب نوع التطبيقات التي ترغب بتطويرها والعمل فيها. يفضل بدايةً أن تحدد المجال الفرعي ضمن نوع التطبيق نفسه، مثلًا في تطبيقات سطح المكتب، حدد نظام التشغيل، أو في تطبيقات الويب، حدد إن كنت تريد التخصص في الواجهات الأمامية أم الخلفية. هذا سيسهل عليك تحديد اللغات والتقنيات من البداية ويجنبك الضياع والتشتت.
بعد تحديد التخصص بالضبط، يمكنك بدء رحلتك والبحث عن مصادر تعلم. سواءً اتبعت المسار الجامعي الذي لا يُدرَّس عملية برمجة التطبيقات بشكل مخصص أو اخترت تعلم المجال بمفردك، ستحتاج إلى مصادر خارجية ومواد تخصصية. تقدم منصة حسوب العديد من المصادر المفيدة والدروس المجانية لمعظم التقنيات ولغات البرمجة والأطُر المتنوعة التي ذُكرت في سياق المقال.
كما توفرأيضًا دورات تدريبية متخصصة تساعدك على تعلم برمجة التطبيقات بسرعة من خلال التدرب العملي على برمجة تطبيقات حقيقية. مثلًا، توفر دورة تطوير التطبيقات باستخدام جافا سكريبت مسارات متنوعة لتعليم طرق استخدام تقنيات الويب لبرمجة التطبيقات الهجينة، مثل تطبيق مشاركة وصفات باستخدام إيونيك Ionic مع React.j وتطبيق طبيبي باستخدام React Native وتطبيق محادثة يشبه واتس آب باستخدام React Native، وغيرها من المسارات.
كما توفر الأكاديمية دورة تطوير تطبيقات الويب باستخدام لغة Ruby، حيث يُعلمك البرمجة لتطوير تطبيقات الويب وتحسين الواجهات الخلفية باستخدام إطار العمل Rails. من خلال هذه الدورة، يمكنك تطوير مواقع الويب وتطبيقات الويب بسهولة وأمان، مثل تطبيق شبكة اجتماعية وتطبيق مجتمع إلكتروني، مما يؤهلك لدخول سوق العمل بسرعة واحترافية.
نصائح لتعلم برمجة التطبيقات
لنختم مقالتنا الشاملة بالنصائح الحيوية والخطوات الضرورية للانطلاق في ميدان برمجة التطبيقات، بغض النظر عن طبيعتها:
- ابتكر فكرة فريدة للتطبيق، وحدد بدقة كل المزايا التي سيقدمها.
- رسم رؤية ملموسة للتطبيق وتحديد النماذج الأولية باستخدام أدوات مثل Adobe XD و Moqups.
- اختر لغة البرمجة أو الإطار الذي يتناسب مع توجيهات تطوير تطبيقاتك وتحقيق أهدافها المستهدفة.
- استفد من بيئات التطوير المتكاملة التي تسهل كتابة و تعديل التعليمات البرمجية، وتقدم أدوات متقدمة لمرحلة تصحيح الأخطاء.
- اكتسب خبرة في استخدام المنصات والأطُر التي تسرِّع من تقدم العمل وتوفِّر الجهد والوقت.
- قم بتدريب نفسك على برمجة تطبيقاتك بشكل فعّال، وقم بتنفيذ المزايا بتتابع وحل المشكلات التي تواجهك خلال عملية التطوير لكسب الخبرة.
- بعد الانتهاء من برمجة التطبيق، اختبره بعناية وتأكد من أن جميع المزايا تعمل كما هو متوقع قبل نشره بشكل نهائي.
- الخلاصة
وبهذا نختم رحلتنا في هذا المقال الشامل، الذي قدم لك نظرة شاملة على عالم برمجة التطبيقات. هذا المجال هو واحد من أبرز مجالات البرمجة المطلوبة في سوق العمل، سواء كانت التطبيقات تستهدف الويب أو الهواتف المحمولة أو سطح المكتب. إذا كنت مهتمًا بالبرمجة و التطوير، يمكنك بدء مسارك المهني في عالم تطوير التطبيقات، مما يمنحك فرصة عمل استثنائية.
لقد استعرضنا أيضًا مجموعة متنوعة من الأساليب التي يمكنك من خلالها برمجة تطبيقات متنوعة وتنفيذ وظائف مفيدة. لذا، من المهم بمكان تحديد نوع التطبيقات التي تنوي التخصص فيها لتصميم خطة تعلم واضحة وتجنب التشتت بين التقنيات المختلفة.
إذا كان لديك أي أسئلة حول تعلم برمجة التطبيقات، يسعدنا أن تشاركها في قسم التعليقات أدناه. وإذا كنت قد بدأت بالفعل في مجال تطوير التطبيقات، دعنا نعرف أيضًا نوع التطبيقات التي تهتم ببرمجتها والتقنيات التي تستخدمها في عملك. يسعدنا مشاركة تجاربك ونصائحك.